يعتبر كل من عمليتي تكميم المعدة وتحويل المسار هما العمليتان الأشهر على الإطلاق بين أنواع عمليات السمنة الجراحية، وقد يحتار الكثيرون ممن يعانون من السمنة المفرطة في اللجوء إلى أي منهما عند إتخاذ قرار لجوئهم لعمليات السمنة الجراحية، بعد فشل وصولهم للوزن المثالي واتباع نظام غذائي صحي أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، فلأيهما تلجأ؟ أو أي عملية منهما أفضل من الأخرى؟
يعتمد اختيار نوع عملية السمنة بين عملية تكميم المعدة وتحويل المسار على عاملين أساسيين وهما:
2. رغبتك نفسها في تقرير نوع العملية بعد معرفة الدكتور حالتك الصحية وهدفك للنزول من الوزن، وبعد إطلاعك على مميزات وعيوب كل منهما والفرق بين كل منهما والأخرى من خلال العناصر الآتية:
الفرق بين عملية تكميم المعدة وتحويل المسار:
1.نوع الإجراء المتبَّع في كل منهما:
في خلال عملية تكميم المعدة يتم تصغير حجم معدتك إلى حجم الموزة تقريبًا، ففي خلال العملية سوف يقوم الدكتور أحمد المصري استشاري جراحات السمنة والمناظير بإزالة حوالي 70% من حجم المعدة بما في ذلك الجزء المسئول عن إفراز هرمون الجوع وتحويل المعدة إلى شكل موزة، أما خلال عملية تحويل المسار يتم عمل جيب في المعدة، من خلال إنشاء مسار مختصر للطعام إلى الأمعاء الدقيقة مباشرةً دون المعدة.
2.مدة العمليتان داخل غرفة العمليات:
تستغرق عملية تحويل المسار حوالي ساعة واحدة في غرفة العمليات، فبها يتم تغيير مسار الطعام -مثلما ذكرنا- من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة مباشرةً، بينما يستغرق المريض في عملية تكميم المعدة حوالي 45 دقيقة في غرفة العمليات.
3.فترة النقاهة في كل منهما:
تستغرق فترة نقاهة في كل من العمليتين حوالي 5 أيام بعدها يمكنك العودة إلى ممارسة حياتك الطبيعية، ولكن بعد عملية تكميم المعدة سوف تخسر ما يعادل أكثر من 65% من وزنك في غضون أول عام ونصف بعد العملية، لكن في تحويل المسار سوف تفقد حوالي من 50% إلى 70% من وزنك الزائد في نفس المدة.
4.المميزات التي سوف تحصل عليها بعد إجراء كل منهما:
تساعد عملية تكميم المعدة على الشعور السريع بالشبع وتقليل تناول الطعام بنسبة كبيرة جدًا، خاصةً بعد إزالة أكثر من 70% من المعدة، بينما تساعد عملية تحويل المسار في علاج ارتجاع المريء، وعلاج مرض السكري من الدرجة الثانية، فهي مناسبة تمامًا لكل من لديه شراهة في تناول المواد السكرية ويرغب في أن يتناولها دون حدوث أضرار جسيمة مثل قبل.
5.الآثار الجانبية التي من الممكن أن تنتج بعد إجراء كل منهما:
تحدث تلك الآثار الجانبية بنسبة لا تتعدى 1% بين مرضى السمنة، لكن بما أن عملية تكميم المعدة تعتبر أبسط قليلًا عن عملية تحويل المسار وتستغرق وقتًا أقل في غرفة العمليات، فتكون آثارها الجانبية أقل مقارنةً بعملية تحويل المسار، فلا يلزم بعد عملية تكميم المعدة تناول فيتامينات ومكملات غذائية باستمرار فهي لا تُسبب نقص في المواد الغذائية للجسم، وإن حدث نقص للمعادن أو الفيتامينات فإنها ترجع لمعدلاتها الطبيعية بعد تناول تلك المكملات لمدة 6 شهور، لكن يلزم تناول المكملات الغذائية بعد عملية تحويل المسار بشكل مستمر، إذ لا يتم هضمها في الأمعاء.
كما من الممكن أن يتنج عن عملية تحويل المسار الشعور بالإمساك أو حدوث انسداد معوي، بينما من الممكن أن يسبب زيادة فقدان الوزن السريع بعد عملية تكميم المعدة زيادة معدل الإصابة بحصوات المرارة.
الأنسب لك تكميم المعدة أم تحويل المسار؟
ذلك معتمدًا على حسب تفضيلك الشخصي، وعلى حسب رؤية الدكتور أحمد المصريلحالتك الصحية والعامة ومدى ملائمتها لإحداهما دون الأخرى، ولكن تعتبر عملية تكميم المعدة مناسبة أكثر للأشخاص الذين لديهم شراهة في تناول المواد النشوية، بينما تكون عملية تحويل المسار مناسبة أكثر للأشخاص الذين لديهم شراهة في تناول المواد السكرية، أو لديهم سكري من النوع الثاني، فهي تساعد على الشفاء منه بعد العملية، على عكس عملية تكميم المعدة التي ليس لها علاقة بشراهة تناول السكريات.
تكون عملية تكميم المعدة أقل تكلفة في المعتاد عن عملية تحويل المسار.
الآن وبعد أن ذكرنا الفرق الجوهري بين كل من عملية تكميم المعدة وتحويل المسار، وتعرفنا على مميزات كل منهما والآثار الجانبية التي من الممكن أن تنتج عن كل واحدة منهما دون الأخرى، فإن قرار تحديد الأنسب لك تكميم المعدة أم تحويل المسار يتوقف على متطلباتك نفسها من العملية، ومدى رضاك عن أحدهما وعن نتائجها عليك رغم آثارها الجانبية، ولكن لإتخاذ الرأي السديد حول هذا القرار ننصحك بسماع رأي الدكتور أحمد المصري في نوع عملية السمنة المناسبة لك أكثر، بعد تطبيقه الكشف الطبي السريري والمعملي لك؛ لمعرفة حالتك الصحية عن قرب شديد ومعرفة نوع العملية التي تلائمك أكثر، وتلائم هدفك من إجراء عملية السمنة معه، ونسبة ملائمتها لتوقعاتك منها.