-تُعد عملية الساسي واحدة من التطورات الحديثة لجراحات السمنة والتي ساهمت بشكل ملحوظ في مساعدة قطاع عريض من مرضى السمنة وهذا لجمعها فوائد كلا من عمليتين تكميم المعدة وتحويل المسار كما سنرى.
-تجمع عملية الساسي أو كما يطلق عليها عملية التقسيم الثنائي، ما بين تقنية عمل كلا من عمليتي تكميم المعدة وتحويل المسار، حيث يتم بها قص المعدة وتصغير حجمها إلى ما يقرب من %30 من حجمها الأصلي مع إزالة الجزء المحتوي على هرمون الجوع وهذا هو الإجراء الذي يماثل عملية التكميم، كما تستخدم الساسي تقنية عملية تحويل المسار حيث يتم ربط الجزء السفلي من المعدة بالجزء الأخير من الأمعاء مختصرًا بهذا مسار الطعام إلى مسار أقصر بكثير.
مميزات عملية الساسي:
*يحتاج المريض لكميات قليلة جدًا من الطعام لصغر حجم المعدة.
*يتمتع المريض بميزة الشبع السريع بعد التخلص من هرمون الجوع.
*يستفيد الجسم بالأكل الصحي وما يحتاجه من فيتامينات ومعادن من خلال المسار المحول إلى المعدة.
*يقل امتصاص الجسم للسعرات الحرارية الزائدة الموجودة بالدهون والسكريات والعصائر والأكل غير الصحي حيث يمُر من خلال جزء الأمعاء غير المتصل بالمعدة.
*تساعد هذه المميزات في التخلص من %70 من الوزن الزائد خلال عام على الأكثر والوصول للوزن المثالي.
*كما ساهمت عملية الساسي بنجاح في القضاء على مرض السكر من النوع الثاني بنسبة أكبر من %95.
*كما ساعدت في التخلص من الكثير من مضاعفات السمنة مثل آلام العظام والتهابات المفاصل وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم.
*ومن أهم المميزات عدم احتياج المريض للفيتامينات مدى الحياة بعد عملية الساسي كعملية تحويل المسار ولكن يُكتفى بها بعد مُدة محددة حسبما يقرر الطبيب، حسب الحالة الصحية للشخص.
فمن هو المريض المناسب لعملية الساسي؟
في الحقيقية عملية الساسي من عمليات السمنة التي ينصح بها الدكتور أحمد المصري والتي تناسب جميع مرضى السمنة على اختلاف أوزانهم أو حالتهم الصحية أو مراحلهم العمرية، ولكن ها هي أفضل المجموعات التي تناسبهم عملية الساسي:
-الأشخاص التى تتراوح أعمارهم من 18 إلى 65 عامًا ومازالت الأبحاث مستمرة فمنها ما يرى أنها مناسبة من بداية 12 عامًا.
-الأشخاص الذين يزداد معدل كتلة الجسم لديهم عن 35 حيث يعتبر هذا الرقم مؤشر حقيقي عن وجود السمنة المفرطة وزيادة نسبة الدهون بالجسم.
-أو مع معدل كتلة أقل إذا كان الشخص يعاني من مرض السكر النوع الثاني ويريد القضاء عليه نهائيًا.
-أي شخص يعاني بسبب مضاعفات السمنة المفرطة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول بالدم أو يعاني من أمراض العظام والتهابات المفاصل المرتبطة بثقل الوزن أو عنده مشاكل في التنفس خلال ساعات اليوم أو يعاني انقطاع النفس أثناء النوم.
-محبي السكريات والمشروبات ذات السعرات الحرارية العالية حيث لا تأخذ حيزًا من المعدة فيمكنها التأثير على زيادة الوزن مع عمليات التكميم لكن مع الساسي لا يمتصها الجسم أساسًا.
-في حالة وجود عمليات سمنة قديمة تحتاج إلى تصحيح سواء كانت عمليات تكميم أو تحويل مسار سابقة ويرجع هذا إما لخطأ من المريض وعدم التزامه بتعليمات ما بعد العملية أو نظرًا لما طرأ على جراحات السمنة من تطور كبير خلال الأعوام الأخيرة فهناك العديد من الأدوات الحديثة التي ساهمت في تفوق جراحات السمنة عما سبق فيمكن أن العمليات السابقة قد تم عملها بطرق قديمة فلم تؤدي لتحقيق النتائج المرجوة منها.
كيف تصل لأفضل النتائج مع عملية الساسي؟
ينصح د. أحمد المصري مريض السمنة الذي تمت له عملية الساسي بضرورة إتباع تعليمات ما بعد العملية بدقة للوصول لأفضل نتيجة ممكنة، من أهم هذه النصائح:
*ضرورة شرب الكميات الكافية من المياه للعمل على ترطيب الجسم وعدم تعرضه للجفاف وتمهيد المعدة لاستئناف عملها بالتدريج، كما يُعد الماء ضروريًا للحفاظ على صحة البشرة والشعر لحين البدء في تناول الفيتامينات.
*عدم استخدام الشاليموهات لمنع دخول الهواء إلى المعدة.
*ترك مساحات من الوقت بين تناول الطعام والمشروبات لا تقل عن 30 دقيقة لتجنب مشاكل الهضم وحتى تستطيع أن تتناول وجبتك الغذائية الصحية كاملة
*مراعاة الالتزام بكميات الطعام والتدرج في أنواعه حيث نبدأ بالطعام اللين أولًا ثم الأكثر صلابة حسب الجدول الموضوع.
*تجنب المشروبات الغازية لمنع الضغط على جدار المعدة والإصابة بالانتفاخات وبخاصًة في الأيام الأولى بعد العملية للمحافظة على العملية وخط الدبابيس لحين التئامه نهائيًا.
*اعتمد في نظامك الغذائي على البروتين مع تقليل النشويات والسكريات.
إذا كنت مريض سمنة ولازلت متردد.. الآن هو الوقت المناسب لإتخاذ القرار، أن تستمتع بوزن مثالي وصحة جيدة وحياة جديدة بعد تخلصك من السمنة ومضاعفاتها المزعجة بعملية التقسيم الثنائي أو الساسي.